مركز المرأة في الأسرة في مصر القديمة /...
:
تكتسب فكرة دراسة مركز المرأة في مصر القديمة أهمية خاصة تجعلها جديرة بالدراسة لما لها من تأثير مباشر في وجدان وفكر أفراد أسرتها و ما تخلف عن ذلك من نتاج حضاري فكري أو مادي في شتى نواحي الحضارة المصرية القديمة وان كانت المرأة المصرية قد أخذت نصيبا سواء في الحياة الدينية أو السياسية حتى أن بعضهن تولين مقاليد الحكم فإن هذه المناصب ما كن يصلن اليها دون أن يكون هناك وضع مميز وبارز للمرأة في الأسرة فضلا عن الحقوق و المزايا التي حظيت بها سواء أكانت متزوجة أو غير متزوجة فنجد أنه على الرغم من تحفظ المصري القديم في العلاقة بين الرجل و المرأة وعدم حبه للاختلاط بينهما الا أنه و جدت بعض الروابط العاطفية بين الفتى و الفتاة قبل الزواج و يتضح ذلك في أغاني الحب والغزل. و بالرغم من المكانة التي كانت تتمتع بها المرأة الا أنه لم يكن من حق الفتاة اختيار الزوج أو الموافقة عليه أو رفضه حتى عصر الأسرة السادسة و العشرين ابان حكم أحمس الثاني حيث ظهر الزوجان كشريكين في عقد الزواج أما بالنسبة للمرأة التي سبق لها الزواج فقد سمح لها باختيار من ترغب ورفض من لاترغب فيه كزوج وكان من الشائع في مصر الفرعونية الزواج من بنات العائلة أمثال الزواج من ابن العم أو الخال كما وجد حالات زواج بين المحارم كزواج العم من ابنة أخيه والخال من ابنة اخته اما عن زواج الأخوة فهذا الأمر لم يكن شائعا بل ظهرت منه حالات نادرة جدا وشاذة لمن اباحو لأنفسهم مثل هذا الارتباط من بين افراد المجتمع المصري القديم بحيث و جدت حالات قليلة لزواج أخوة اشقاء ونصف اشقاء و اخوة بالتبني هذا ولقد كان سن الزواج عند المرأة يبدأ من سن الثانية عشرة و حتى الرابعة عشرة بينما عند الشباب فلم يتجاوز سن العشرين. هذا و لم يوجد زواج كامل بين رجل حر وآمه أو بين امرأة حرة وعبد .
:
تحت إشراف سليم أحمد أمين. :
1 مجلد (400 صفحة) : إيضاحيات ؛ 30 سم :
aya